قصيدة لي بمناسبة يوم الأرض
يوم الأرض
لك الضياء
يا إبن الجليل لك الضِّيَاَء لك السماء
لك النُّجُومَ لك القدر
تبقى بوحدك تقلع الأشواك
تبني وتزرع في فِنَاء البيت
بين جُدْرَانِ المنازل بين أوراق الشجر
تمضي كموج البحر يأتي ثم يأتي
لا يكل ولا يمل من البقاء او السفر
تحمي حُقُولَ البرتقال وزهرة الليمون
والزيتون وَنَحَلَهَ الوادي وَصَوْتَ الناي
وَطِينَ الأرض والمنابعَ والحجر
أنت الزَّمَانُ بصبحه ومسائه
بليله ونهاره منذ الْوِلَادَةِ والبداية
لا نِهَايَةَ للزمان وَصُحْبَهَ الخلان
أنت الْمَكَانُ هنا هناك
من جوارك او أمامك من يمينك أو يسارك
من جميع الاتجاهات الْقَرِيبَةِ والبعيدة
لا مَكَانَ ولا زمان إلا ملأت به عذابك
أو دفنت به حبيبا أو كتابا أو صور
حَلِمَتْ بك الْأَيَّامُ وتقاسمت ذكراك
وبكى المشرد من ظلام الليل
وارتفعت مَنَابِرُ تبحث عن كلام ضائع
أو مَسْرَحٍ لتعيد قصة تَاجِرٍ بالبندقيه
كُلُّ يُضِيعُ الْوَقْتَ ، أنت الربيع الْمُسْتَجِدّ
شَمْسٌ تضيىئ الْكَوْنَ كنت أم المطر
أنظر إلى بَيْرُوتَ أو بغداد إلى كل البلاد
تكابر من جديد وَتفْرَضُ ما تريد كما تريد
تَمُدٌ لك الملايينُ الأيادي والقلوب
وتعلن حبها الأبدي رغم الموت والأحزان
لن ننسى بلاد الزيت والعسل
ورائحة الصنوبر والمخابز والسمر
نزار بدران